الأحد، 29 نوفمبر 2009

صديق اسمه الوحدة

وحيدا ولدت لتحيا وحيدا دوما لتكون وحيدا دوما ليس لك صديق سوى ظلك عالمك منفصل بأكمله عن العالم الحقيقي لتجد نفسك مجرد روح وحيدة تحاول الانضمام إلى الأرواح الأخرى لتكمل مسيرتها و لكنك لم تستطع .ليس إلا الصمت المحيط بما حولك كأن الصمت يخترق أذنك ليخبرك بأنه سئم الوحدة أيضا ولكنك تمشي وتمشي إلى عالم مجهول حيث العقبات مزروعة حولك خلقت لتوقفك وتقول لك عد من حيث أتيت و ظلك ينظر إليك بعيونه الواسعة كأنما يريد أن ينطق و لكنه يعجز عن ذلك يريد أن يخبرك بأنك حتى لو عدت لن تجد روحا ترافق روحك بل ستبقى وحيدا وحيدا إلى أبعد الحدود.عد من حيث أتيت هكذا قالت لك العقبات عد عد فإننا خلقنا لنوقفك لنجعلك تعود إلى ذلك المكان مازال ظلك متشبثا بك محدقا بصمت والصمت رفيقكما طوال الرحلة عدت أدراجك لتجلس وحيدا مرة أخرى في نفس البقعة عدت إلى نقطة البداية إلى حيث ابتدأت روحك بالنمو ولازمتها الوحدة ملتصقة بها.هأنتذا مرة أخرى تعجز عن إيجاد ما كنت تبحث عنه و لكن إذا بشعاع ذهبي يتسلل إلى مكان عزلتك ليحطم الصمت ويزيحه بعيدا كأشلاء ليخبرك بأن هناك صديق في هذا العالم يحب أن يكون صديق الجميع اسمه الأمل .عندما تحطم الصمت و ابتعد شعرت للمرة الأولى بأنك وجدت ضالتك المنشودة
ويكاد دمعك يتسلل من عينيك الصغيرتين من شدة الفرح امتزاج من المشاعر في روحك يخبرك بأنك ستحطم وحدتك و تجد من يؤنسها
و روحك تكاد تحلق بعيدا تلازم الأمل فإنها تمسكت به إلى ابعد الحدود فليس العالم إلا كوكب محاط بأشعة الأمل ليجعله يضيء مرة أخرى بأضواء تنير الطريق المعتم من جديد فتجعله سهل العبور....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق