الجمعة، 12 فبراير 2010

النجمة التي نظرت إلي

نجمتي الصغيرة انظر إليك من نافذتي اقف عندها في تلك الليلة الباردة انظر إليك علني أجد دفئا حلمت به انظر إليك من غرفتي التي طغى عليها عنفوان طفولتي الشقية أراك في سماء واسعة مليئة بالنجوم التي بدت كفستاني الأسود المزين بحبات اللؤلؤ مع وجود كل تلك النجوم حولك إلا أنك ظهرت كالنجمة الأجمل لأنك نجمتي التي نظرت إليها في كل ليلة بلا ملل نسجنا أنا وأنت حكاياتنا اللطيفة عن هذا الكون الواسع مبحرين من مجرة إلى أخرى ناظرين إلى كل تلك الخلائق من حولنا ولطالما ابتسمت لي من ركنك المنزوي في سمائي ولطالما أرسلتي لي دفئك الحنون في كل يوم قد تكوني بعيدة عني بعد السماء عن الأرض إلا أني أحبك يا نجمتي و قد تكوني لم تلحظي وجودي على كوكب الأرض إلا أني لاحظت وجودك في سمائي وهذا هو الأهم فلتكوني نجمتي إلى الأبد وسأكون طفلة إلى الأبد لانظر إليك في كل ليلة من غرفتي بعد أن أطفئ الشمعة وستغدقي علي بدفئك كل ليلة باردة.

الأحد، 24 يناير 2010

بطلي الصغير

تستلقي متعبا في وسط غرفتك العارية لا صوت إلا للماضي الذي يدوي متنقلا حائرا فيها.هأنتذا مرة أخرى في المكان ذاته ينبض قلبك بعنف في وسط تلك الدوامة التي وجدت معك. سيل من الماضي يغمر عقلك ليجعله غارقا في بحر الفكر الواسع لا وجود إلا لوجودك في ذلك المكان أين وصلت ؟متى وصلت ؟إلى أين أنت ذاهب؟مازال عقلك غارقا في ذلك البحر العميق أشلاء ماضيك تتجسد في ذلك الركن المنزو من غرفتك تظهرك أنت تظهر بيتك تظهر عالمك الذي كان جزء من اللا شيء المنسي أردت أن تنسى حقا ولكن كل ما حولك يجسد ذلك الماضي بكامل كيانه ودقته المنحوتة في عقلك كالتمثال المنحوت بالصخر. لماذا ألامك أصبحت تتسابق للظهور أنفذ صبرك يا صديقي لا أعلم؟؟ربما لم تتمتلك الصبر يوما هكذا أحسست وهكذا ظهرت مع أنك كنت بطلي الصغير بطلي الذي لم يمتلك شيئا يوما ولكنه كان بطلي لأنني أردت منه أن يكون بطلي بكل معنى الكلمة أردت ذلك لأنني اعتقدت دوما بأنه من كان يملك كل شيء رغم كونه لم يمتلك أي شيء ولكنه مازال بطلي ولا أريد بطلا غيره بكل نبضة من نبضات قلبه كنت أشعر بأنه بطلي ولا وجود لبطل غيره ولكن أن تمتلك بطلا غير شجاع يجعل قلبك يعتصر حسرة وألما .أردتك أن تخطو قدما ولكنك تنحيت جانبا أردت أن أدفعك ولكنك تركتني لتتمسك بأشلاء ماضيك لتتصنع الضعف والانخداع أردت أن تكون الضحية دوما وأردتك أن تكون البطل دوما فكانت إرادتى عكس إرادتك لنصبح مجرد صورتين متناقضتين للواقع والماضي مجرد شيء ما وجد وانتهى وداسه الماضي.........................

السبت، 23 يناير 2010

مازال منتظرا

حتى تلك المحاولة الأخيرة من القدر لم تكن كافية لجعله يتوقف عن الشهيق مازالت تجاعيده تزداد عمقا في وجنتيه وتبدو كأنها خلقت معه منذ اللحظة الأولى له في هذا العالم عيناه الجاحظتان بارزتان بشدة واسعتين لم أزل أحدق به لا بد أن تحديقي به يثير فضوله ولكنني لا أستطع التوقف عن ذلك كلما نظرت له مرة أخرى اكتشفت سرا جديدا من أسرار الحياة لم يزل جالسا في المكان ذاته النظرة ذاتها كأنه ينتظر شيئا ما سوف يأتي لا محالة كل ما يحيط به من أصوات من ألوان لم يكن كافيا لجعله يستسلم لمحاولات القدر ألامه تنبض مع كل خفقة من خفقات قلبه.إنه يحدق ويحدق نظراته تخترق الأفق الواسع تقول ألا يكفي هذا كله ألا يكفي أريد التوقف أرجوكم لقد عشت أصعب المراحل لقد رأيت العالم تغلفه طبقات الوحشية الواحدة وراء الأخرلقد ضاعت أرضي ضاعت بلادي ضاع فرسي الأصيل لقد فقدتك يا فلسطين لقد ذهبت في ليلة وضحاها أضعت عمري وأنا أنتظر زمن العودة ولكن متى ؟أين؟ماذا؟هل نحن من أضعناك أرجوك أيها القدر كن رحيما بي لازلت أتذكر دموع فرسي الأصيل إنه يبكي مع أنه لم يعطى أحاسيس البشرية النبيلة ولم يخلق ناطقا مثلنا إلا أنه كان يبكي .يبكي على فراقي يبكي لأنه علم قبلنا عظم الكارثة هل كانت دموع وداع لا أعلم ربما أعظم من ذلك لم أكن أدري بأن الحيوانات قد تكون أكثر تحسسا من البشر أحيانا أريد أن أعلم هل هناك عودة أم أني سأبقى أنتظر هنا حتى النهاية وكأن النهاية بعيدة إنها قريبة ولكنني لن أستسلم للقدر أريد أن أعود وأموت هناك بجانب شجرة الزيتون في أرضي و أرض أجدادي وأبائي إنها ارضي ولن يستطيع أحد أخذها مني الأرض الأرض أريد أن أضع رأسي عليها مثلما كنت أفعل يوم كنت طفلا كنت أظن أن الأرض تتكلم أو أن هناك صوتا ما ينبع من داخلها إنها أرضي أنا أعلم أنها أرضي والكل يعلم أنها أرضي ليس هناك مخلوق موجود على هذا الكوكب لا يعلم ولكن لماذا الصمت؟؟أريد أن أعود أن أسقي شجر الزيتون لا بد من العودة إنها لنا حتى أخر ذرة فيها حتى أخر حبة تراب فيها حتى أخر شجرة فيها إنها لنا منذ البداية وحتى اللانهاية لأنها لنا ليس إلا لأن نبض تلك الأرض مرتبط بنبضنا لأننا لا نحب سواها لأن كل ما فيها ينطق بأنها يجب أن تعود لأن كل ما فيها تشرب بدماء الشهداء حتى الارتواء ليس هناك أرض أخرى تشعر بنا كأرضنا لأن كل ما فينا يريدك أيتها الأرض إنك لست كأي أرض أخرى انك أنت من احتضنت شهداؤنا و من شهدت على بطولاتنا الماضية أنت شهدت في يوم ماضي وستشهدي على عودتنا ستكوني الماضي والحاضر والمستقبل مازل الرجل يحدق وينتظر فهل سيستسلم للقدر أم أنه أقوى؟؟هل سيبقى ينتظر زمن العودة ؟أم أنه فقد الشعور برغبة العودة..........

حيثما وجدت

تمضي مبتعدا في ذلك الأفق البعيد الذي يقع بين أكف القدر.لا تدري أأنت الذي تمضي أم كل ما حولك يمضي ليبقيك ساكنا في النقطة ذاتها نقطة تقع بين الماضي والمستقبل لتبين لك الحاضر المجرد بأعينه الصامتة ولكن ماذا بعد؟تريد أن تمضي سئمت الأنتظار تريد أن تنتزع ذاتك من تلك النقطة لترنو مقتربا من المستقبل تريد أن ترمي ذلك الشيء في بحر الماضي السحيق بلا عودة ولكنك لا تستطيع فألامك مازالت تبدو كأنها وجدت مسكنا لها في قلبك مع أنه كان صغيرا ليحوي كل تلك الألام تتذكر تلك العبارة كل انسان له قلب بحجم قبضة يده تبدو مجرد عبارة للوهلة الأولى ولكن صداها مازال يدق كالناقوس في عقلك ليخلق نغما من النوع الذي يسمع في الشتاء حتى الشتاء يبدو لك بعيدا لأنك مازلت عالقا في النقطة ذاتها تنظرمن حولك فلا يبدو لك سوى الماضي يتجسد كأنه وجد معك منذ الأزل لا تنكر أنك أنت من صنع الماضي إن ماضيك مجرد انعكاس لمدى الحقد الذي سكن قلبك ولكنه سكن بعد قبولك ...

الأحد، 29 نوفمبر 2009

صديق اسمه الوحدة

وحيدا ولدت لتحيا وحيدا دوما لتكون وحيدا دوما ليس لك صديق سوى ظلك عالمك منفصل بأكمله عن العالم الحقيقي لتجد نفسك مجرد روح وحيدة تحاول الانضمام إلى الأرواح الأخرى لتكمل مسيرتها و لكنك لم تستطع .ليس إلا الصمت المحيط بما حولك كأن الصمت يخترق أذنك ليخبرك بأنه سئم الوحدة أيضا ولكنك تمشي وتمشي إلى عالم مجهول حيث العقبات مزروعة حولك خلقت لتوقفك وتقول لك عد من حيث أتيت و ظلك ينظر إليك بعيونه الواسعة كأنما يريد أن ينطق و لكنه يعجز عن ذلك يريد أن يخبرك بأنك حتى لو عدت لن تجد روحا ترافق روحك بل ستبقى وحيدا وحيدا إلى أبعد الحدود.عد من حيث أتيت هكذا قالت لك العقبات عد عد فإننا خلقنا لنوقفك لنجعلك تعود إلى ذلك المكان مازال ظلك متشبثا بك محدقا بصمت والصمت رفيقكما طوال الرحلة عدت أدراجك لتجلس وحيدا مرة أخرى في نفس البقعة عدت إلى نقطة البداية إلى حيث ابتدأت روحك بالنمو ولازمتها الوحدة ملتصقة بها.هأنتذا مرة أخرى تعجز عن إيجاد ما كنت تبحث عنه و لكن إذا بشعاع ذهبي يتسلل إلى مكان عزلتك ليحطم الصمت ويزيحه بعيدا كأشلاء ليخبرك بأن هناك صديق في هذا العالم يحب أن يكون صديق الجميع اسمه الأمل .عندما تحطم الصمت و ابتعد شعرت للمرة الأولى بأنك وجدت ضالتك المنشودة
ويكاد دمعك يتسلل من عينيك الصغيرتين من شدة الفرح امتزاج من المشاعر في روحك يخبرك بأنك ستحطم وحدتك و تجد من يؤنسها
و روحك تكاد تحلق بعيدا تلازم الأمل فإنها تمسكت به إلى ابعد الحدود فليس العالم إلا كوكب محاط بأشعة الأمل ليجعله يضيء مرة أخرى بأضواء تنير الطريق المعتم من جديد فتجعله سهل العبور....

مجرد حلم

حيث كانت الأحلام تتراقص حولي و السماء الزرقاء فوقي و الشمس الذهبية ترسل أشعتها الصفراء وجدت أنا كنت فوق غيمة بيضاء أجلس و انظر إلى الأرض التي تبدو كشيء ما وجد لأنه وجد ليس إلا كل ما يحيط بي السماء الهواء ذلك الهدوء الثالي الذي لم أشعر به من قبل روحي حلقت بعيدا لتبلغ مكانا حيث وجدت الأرواح البيضاء مازلت انظر إلى البشر أسفل مني و أفكر لماذا كل هذا الصراع في هذا المكان؟لماذا كل هذا التناقض في عالم فاني؟إنني الأن أحلق بعيدا وأرى كل تلك الشفافية التي حلمت بها كل الأرواح البيضاء تحيط بي ليس هناك من مكان للشر أو الكره.المحبة وجدت في تلك الأرواح بل هي متأصلة فيها لترسم صورة رائعة لعالم شفاف تعيش فيه ترى الجميع و لكنهم لا يستطيعون رؤيتك لأنك أصبحت مجرد مخلوق شفاف ولكنك دائم إلى الأبد ليس هناك خوف أو ألم ليس هناك صراع أو تناقض ليس هناك خطأ أو صحة بل هناك مجرد غاية واحدة نصبو إليها هي الحياة بسلام أن نرى العالم من مكان ما فوقهم حيث حلمت بأني وجدت.

الأحد، 3 مايو 2009

انظر بشغف

صفحات تغلق مرة أخرى من صفحات حياتك تحدق بشغف بالغ بسماء فوقك كأنك لم ترها من قبل تلتفت هنا و هناك و أنت حائر أين وصلت في هذا العالم الكئيب يبدو لك كل شيء حصل مجرد حلم لا أكثر حياتك أصبحت مجرد شيء كتب عليك فعله ليس لأنك تريد فعله بل لأنه فرض عليك تتابع النظر سيل من الأفكار و الذكريات يجري في دماغك تتمنى لو تستطيع أن توقف ذلك الألم ألم لا يوقفه دواء أو طبيب ألم من نوع أخر مختلف كليا ينقض على جسدك كالأسد الجائع ينهش في أعماق قلبك ألم لا أحد يستطيع ايقافه كأنه خلق ببداية بلا نهاية تتابع النظر إلى سمائك الجديدة وأنت تعلم وأنت تعلم جيدا أنك لن تستطيع رؤية ما تريد رؤيته لأنك و ببساطة فقدت نظرتك القديمة لعالمك مازال الألم ينهش من جسدك ويتسلل إلى كل خلية فيك يبقيك في حالة تعجز عن العلم أمازالت موجودا في هذه الدنيا أم أنك موجودا في عالمك الأخر
تحدق و تحدق وعيناك تتسعان سمائك لا تبدو زرقاء عالمك الصغير لا تستطيع الشعور به كل ما حولك يبدو غير مرئي كأنك موجود في رقعة من الفضاء الفرغ لا شيء كل ما في عالمك هو أنت و لكن الأكثر ألما أنك لا تشعر بوجودك و شعور عدم الوجود هو ما يحطمك أكثر لأنك لم تكن يوما من أردت أن تكون لأنك مجرد نقطة في بحر واسع لا تعني شيء إن وجدت أو فقدت تتوقف صفحات حياتك عند تلك اللحظة ليغلق الكتاب و يزاح جانبا في أحد أشلاء الكون الواسع كأنك لم تكن يوما هنا و حتى لو عدت ستقول لم أكن يوما هنا.........لأنني لا أريد أن أكون هنا.